الدرس 2 : السياسة الإستعمارية في إفريقيا و آسيا .

الدرس الثاني .

- طرق و وسائل تنفيذ المخططات الإستعمارية .
1- الطرق المباشرة للإستعمار : إتخذت الأشكال التالية :
* الإحتلال عن طريق الغزو المباشر العسكري و الذي يصحبه القضاء على كيان الدولة و حكم البلد مباشرةً من طرق المحتل كاستعمار فرنسا للجزائر .
2- الإحتلال الغير مباشر : و ذلك عن طريق فرض الحماية أ الوصاية أو الإنتداب حيث تبقى الدولة المحتلة على كيان و وجود الدولة التي تم إحتلالها و حكمها بطريقة غير مباشرة مثلما حصل في مصر من طرف بريطانيا
الوسائل :
- الإتفاقيات الودية : عن طريق عقد إتفاقيات مع رؤساء القبائل في إفريقيا و آسيا ، تحولها الدول الإستعمارية إلى عقود ملكية ثم إستعمار مثلما حصل في الكونغو من طرف فرنسا .
- الإمتيازات : بالحصول على إمتيازات متنوعة تتخذها الدول الإستعمارية ذريعة للإحتلال مثلما حصل في الجزائر من خلال إمتياز صيد المرجان في القالة .
- التستر وراء قناع التجارة : بانشاء شركات تجارية ظاهرها ممارسة التجارة حقيقتها التجسس و الإحتلال ، مثل شركة الهند
الشرقية .
- التبشير الديني و الغزو الثقافي : بواسطة رجال الدين المسيحيين الذين هم في الواقع عبارة عن جواسيس .
- الضغط و التهديد : عن طريق تهديد الدول بغرض الإحتلال للحصوص على إمتيازات و عقد إتفاقيات تسمح لها باستغلال المنطقة مثلما حصل في دول الخليج العربي من طرف بريطانيا .
- إنعكاسات السياسة الإستعمارية :
أ- سياسيًا :
* تغيير الخريطة السياسية في إفريقيا و آسيا دون مراعاة تواجد القوميات القبائل أدى إلى خلق مشاكل متعددة منها :


مشكلة الاقليات مثل المشكلة الكردية بين تركيا و العراق و تركيا و سوريا .
خلق مشكلة اللاجئين مثل مشكل الشعب الفلسطيني .

* غرس كيانات دخيلة نتج عنها تشرد الشعوب الأصلية في تلك البلدان مثل غرس اليهود في فلسطين .
* مشكل حدودية متعددة مثل الصراع الحدودي بين الهند و باكستان ، و بين اثيوبيا و ارتيريا .
* ربط الدول الإفريقية و الأسيوية بمنظمات هدفها الإبقاء على ارتباط المستعمرات بالمستعمر ، مثل : منظمة الفرنكفورية ( فرنسا ) ، و منظمة الكمنويلث ( بريطانيا ) .
ب- إقتصاديًا :
* إستنزاف و نهب الثروات و الموارد الطبيعية و البشرية لشعوب إفريقيا و آسيا .
* التأسيس للتخلف الإقتصادي و التبعية للدول الإستعمارية .
ج - إجتماعيًا و ثقافيًا :
* طمس الهوية الوطنية ، الثقافية ، الدينية ، و اللغوية بإحلال لغة المستعمر محل اللغات المحلية .
* التفرقة العنصرية ، الدينية ، و العرقية .
* تعميق الأحاسيس بالدنوية ، أي تفوق العرق الأبيض على باقي الأعراق .
* تفاقم ظاهرة الفقر ، الأمية ، الامراض و الأوبئة .
* تفكيك البنية الإجتماعية للدول الإفريقية و الأسيوية .